JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Home

من سؤال التحصيل إلى أسئلة التفكير

من سؤال التحصيل إلى أسئلة التفكير
من سؤال التحصيل إلى أسئلة التفكير
    تنماز علوم البلاغة في "العربية" بأنواع ودرجات من الأسئلة التي تصوغ العقلية بله النفس صياغة  تتسم بالنمو الدائم الذي لا يصاب معه إنسان البلاغة "بهرم الشيخوخة" وما ذلك إلا لأن دفق الأسئلة يعصم ويصون ويحمي  عقل إنسان البلاغة ونفسه وأحاسيسه ومشاعره من الدوران حول "مقتبسات لا تهز عقلاً ولا تربي نفساً" كما قال الأستاذ الدكتور أبو موسى :إنها المقتبسات التي تمسخ الإنسان حتى يستحيل جسدا مكفوف الروح لأنه تاه عن تربية حاسة وجوده وما مادة وجود الإنسان إلا حاسة البيان.   

 إنسان بلاغة العربية

   الإنسان نشط في التعلم الذاتي حيث إنه يعيش عمره كله متغلغلا في مناجم نفسه من حيث أساليب وأنماط تفكير ومن حيث خصوصيات معان ومن حيث لواعج مشاعر وأحاسيس حتى يبلغ منزلة فيها يهيم في جمال صنعة صورة فيها ضروب من أبكار علاقات بين متباعدات أو غير متباعدات شرط توفرها على استثارة الحس والخيال  والتحليل والتأمل مسترشدة بقاعدة الباقلاني : " فوجه الوقوف على شرف الكلام أن تتأمل"  فما إنسان بلاغة العربية ؟ إنه إنسان " تربية وتنمية مستويات السؤال " السؤال الذي قمن به الغوص على طبقات البيان ومعادنه مستهديا بقول العرب : بئر بيون : ماؤها عميق عميق يفتقر إلى استخراج واستنباط.

 طبيعة علم السؤال في بلاغة العربية

  إنها أسئلة معلمة أسئلة متجددة أسئلة متعددة متنوعة تعدد وتنوع الإنسان مذ خلق الله آدم وإلى قيام الساعة. 
 إنها أسئلة لعلم البلاغة الذي وصفه الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد " عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف " في المحاضرة الثامنة من دورة " أصول البحث البلاغي وضوابطه" حيث قال: ليست البلاغة العربية بلاغة معيارية، فليس عندنا ما يسمى بالقواعد المقدسة، وإنما جميع القواعد في البلاغة العربية خاضعة لسلطان السياق والنظم والمغزى.   
  ولعل هذا التأصيل يجرئ متعلم بلاغة العربية على تصنيف سؤال هذا العلم إلى سؤال  "تحصيل أمهات المعلومات"  حيث أصول المسائل ومقاصد المباحث ومعادن الموضوعات ثم تتسع الأسئلة وتتغازر وتتجدد إلى "الاستكشاف والاستنباط". 
وفي هذا السياق ينظر إنسان بلاغة العربية إلى مختبرات تربية وتنمية "العقلية الحية" التي لن تعدم في البلاغة وسائل ولود تنمي وتصقل وتهذب وتضبط لا سيما إذا كانت نفس طالب البلاغة حرة ذات حساسية رقراقة تتأبى الاستعباد وتنفر من الركون إلى تلقين المعلومة اللهم إلا إذا كانت المعلومة أساسيات وأصول عبد القاهر من " شحذ البصيرة" و " لزوم سجية الطبع " و" إدمان التأمل و "التفكر والنظر ".
  إن عبد القاهر الجرجاني رفع "القواعد التربوية" السالفة  التي تربي طالب البلاغة إلى مكانة فذة تساوي -وقد تسابق – اضطلاع طالب البلاغة من علوم اللغة فالعلوم ضرورة وفريضة شرط فتح أقفال آفاق الفطرة البيانية التي تكتنز بما لا سبيل إلى استخراجه إلا بضروب التفكير وأنماط مزاولة وملابسة البيان العالي مزاولة الخريت الخبير.         
  

 البيئة الصفية في درس بلاغة العربية

    "المنهاج" لعل من أعظم الأصول التي منها يطور منهاج بلاغة العربية ضرورة استفراغ معلم البلاغة جهده البياني في تذوق البيان العالي فضلا عن تلك الصياغة الخاصية الإبداعية التي يمد فيها تجربته البيانية الخاصة به فإذا به معلم يتجاسر في النظر في أمهات القواعد التي يغرس في فطرة الطلبة كونها قواعد غير مقدسة.
    البيئة الصفية في درس بلاغة العربية: "المعلم" إن السمة الرئيسة التي يجاهد معلم البلاغة في غرسها وإنمائها سمة " التعلم" فهو متعلم على وجه الدهر قبل أن يكون معلما ولعل هذه القاعدة تفتقر إلى جهود وجهود ولكن بلاغة العربية تفقد خاصيتها وطبيعتها لما يختل هذا الميزان في عقلية مدرس البلاغة .  
    إن المربي الذي يصبر نفسه في مضمرات "التعلم" يحرص عمره على التعلم فلا يزال يجوز مرحلة تحصيل المعلومات متمثلة في الاستيعاب والفهم والإحاطة إلى التفكر والتأمل واستنباط المعاني بهدف صناعة عقله وصياغة نفسه وذلك لأن المربي"المتعلم" فاقد لقدرات إنماء التعلم في حياة الطالب  ما لم يدمن" المعلم، المدرس" تعليم نفسه وصياغة عقله.
وفي هذا الانتقال من التحصيل إلى التفكير يتغلغل في نفسه يتغلغل في نفسه سائلا ثم سائلا ثم سائلا يسأل بعد الاستيعاب في محاورة مقلباً الموضوع و مفتقاً وفي هذا السياق يحرص على التعلم حرصه على وجوده.  

نموذج تطبيقي

    تخيل "مدرس البلاغة" في زاوية من زوايا درس البلاغة يحاور نفسه أولا ثم يحاور "متعلم" المدرس" فطرة وسجية " متعلم" الطالب .
     "لعل علم البلاغة من أعظم العلوم الإنسانية التي تبدأ بسؤال تحصيل المعلومات وصولا إلى آفاق أسئلة التفكير و التأمل حيث الحرص على قاعدة : الانتقال من معلوم إلى مجهول.
    وفي هذا السياق يقف الدارس عند تعريف العلامة البلاغي سعد الدين " للعلم" حيث يقول : العلم:  تكوين ملكة وطبيعة في النفس  فهو معلم متعلم يفجأ حجرة الصف بمثل هذه المثيرات من المعاني: مفهوم يتنافى وتكرار المعلومة تكراراً يرهق الذاكرة ويتعب النفس ويزهق الطاقة".

أسئلة النص

    التعلم في بداياته تغشاه تحديات وإشكالات ثم سرعان ما يتحول إلى:
    ـ استكشاف ممزوج بالانبهار.      
    ـ غوص على أفكار ممزوج بالتفصيلي من المعلومات.    
    -فما التعلم؟ 
    -ما العلاقة الكامنة بين الطفل " السؤال " التعلم؟
    التعلم: امتلاك الطرائق التي بها يصل المتعلم إلى مفتاح الاستكشاف في تخصصه على أسس من الفهم الدقيق والنظر اللطيف السؤال: ؟؟  ؟؟
    الطفل: الإنسان المتعلم الذي ما يزال متحرراً من قيود تعيق عالم السؤال من الحركة التي بها تتفق حجب المجهول وبها تقدح احتمالات الخطأ باختيارات الصواب.
    إنَّ التعليم الذي يحسن صياغة الكلمات كلمات: تعلم – سؤال – طفل – تعليم فمن به تربية وتنمية الاستكشاف والإبداع في حياة الإنسان الذي من أظهر علاماته وأبرز خصاله: السؤال الذي ما يزال به يحضر في تربة سخية خصبة في تربة المعرفة التخصصية.
من هنا كانت الطفولة التي تحرم من السؤال في بدايات تعلمها طفولة موؤدة في مهدها لا تعرف من " التعلم " شيئاً لا بل أنها تشيخ في مهد طفولتها من تحمليها عبء التلقين فإذا بالعمود الفقري للتعلم يصاب بالعجز الدائم!! 
    الطفولة في بلاغة العربية: هي التي يلامس صوتَ فطرتها سؤال عقول يثورها ويستنفرها  فإذا "بالتعلم" يطابق الاستكشاف والإبداع والاستقلال، يساوي في بلاغة العربية: "العربية في مناجمها مزاولة وملابسة وفي علومها دراسة متكاملة في كتب صانعي المعرفة أولا ". 
NameEmailMessage